قد تكون الحيازة تسع أعشار القانون، لكن الصفات الفريدة للأصول الرقمية تعني أنها لا تتناسب بسهولة مع المفهوم القانوني القديم للملكية
يري المراقبون المتعثرون الأمر على أنه تسويق، وليس أكثر من مجرد كلمة طنانة مثيرة للذكريات لجذب المستثمرين. يقول المبتدئون إنه مستقبلنا الرقمي المشترك : عالم افتراضي من الاحتمالات الوفيرة الموجودة بالتوازي مع عالمنا المادي. يجد معظمهم أنفسهم في الوَسْط - غير متيقِّنين، مرتبكين ... أو ينتظرون تفسيراً. آهلا ومرحبا بكم في الميتافيرس metaverse !
ما يجب عليك أن تعرفه عن الميتافيرس metaverse
في جوهرها، يتم وصف metaverse عمومًا على أنه عالم افتراضي ثلاثي الأبعاد متزايد حيث يمكن للأفراد أن يعيشوا حياتهم الرقمية كصورة رمزية - العمل أو اللعب أو التسوق أو مجرد التسكع. هذه ليست نتيجة أي تقنية بمفردها، بل نتيجة تضافر عدد منها.
تعد سماعات الواقع الافتراضي (VR) وتقنية blockchain من التطورات المثيرة التي يقدم كل منها فرصه خاصة للمؤسسات الريادية، ولكن عند تجميعها معًا، فإنها تفتح الباب لبيئة غامرة للغاية بحيث يمكنها منافسة عالمنا المادي. أو هكذا تقول القصة.
نظرًا لأن هذا تطور وليس ثورة، يمكننا أن نتوقع أن يواجه metaverse العديد من نفس المشكلات القانونية التي نراها في الإنترنت اليوم. قد تكون هناك فروق دقيقة في تطبيقها، ولكن قوانين خصوصية البيانات والملكية الفكرية والمنافسة الخاصة بنا ستطبق بنفس الطريقة إلى حد, كبير. ولكن إذا كان هذا يبدو واضحًا بشكل مطمئن، ففكر مرة أخرى. الميتافيرس مملوء بالتحديات الجديدة.
امتلاك العناصر الافتراضية
ينشأ بعضها من اعتمادها على التقنيات الناشئة لتقديم تجرِبة رقمية سلسة ومترابطة تشبه ما نختبره في حياتنا المادية. ضع في اعتبارك, تقنية blockchain يرى الكثيرون أن هذا أمر حيوي لتقديم اقتصاد رقمي موحد للميتا فيرس.
تعد القدرة على امتلاك العناصر الافتراضية والتحكم فيها بشكل حصري - مثل الملابس التي ترتديها صورتك الرمزية أو المنزل الذي تعيش فيه - أمرًا أساسيًا لأي عالم رقمي يشبه العالم الحقيقي. تمنحنا تقنية Blockchain القدرة على القيام, بذلك تقنيًا بواسطة استخدام الرموز المميزة غير القابلة للاستبدال NFTs. ولكن في حين أن الحيازة قد تكون تسع أعشار القانون، فإن الصفات الفريدة للأصول الرقمية تعني أنها لا تتناسب بسهولة مع المفهوم القانوني القديم للملكية.
قد يعني إنفاذ الحقوق على العناصر الافتراضية اللجوء إلى المحاكم، لكن النتيجة قد تكون غير مؤكدة لأن قواعد التحقق من الملكية القانونية لهذا النوع من الأصول لم تتم تسويتها بالكامل في معظم الحالات. لدى لجنة القانون في إنجلترا وويلز ورقة استشارية حول هذا الأمر في الوقت الحالي، التي يمكنك إدخالها حتى 4 نوفمبر.
ومن المتوقع أن تحدد مشورتها النهائية للحكومة العديد من المجالات الرئيسية التي تتطلب إصلاح القانون للاعتراف بحقوق مالكي الأصول الرقمية وحمايتها.
التشغيل - والضبط
بينما تعد تقنية blockchain جزءًا مهمًا من البنية التحتية التي تقوم عليها شبكة metaverse، فإن مجموعة من محركات العرض ثلاثية الأبعاد القوية والأجهزة المادية تنقلنا إلى metaverse. الخِيار المفضل هو الواقع الافتراضي لأنه غامر تمامًا - بمجرد تشغيل سماعة الرأس، يستبدل العالم الافتراضي محيطك المادي تمامًا.
وهنا تكمن حدود أخرى للتطور التكنولوجي وعقبة رئيسة أخرى. كما قال أحد زملائي مؤخرًا، هناك ثلاث عقبات رئيسية: الواجهة، والواجهة، والواجهة. كانت وجهة نظره أنه من غير المرجح أن يرتدي الناس نظارات واقية ضخمة لساعات متتالية.
ومع ذلك، فإن المشكلة التي قد تكون أقل في وجهك تتعلق بالبيانات الشخصية التي يستخدمها العديد من هذه الأجهزة لمعرفة متى تكون أكثر تفاعلاً، وماذا بها. يتم إنشاء كميات كبيرة من البيانات، بما في ذلك معلومات القياسات الحيوية الحساسة بشكل خاص في شكل معدل ضربات القلب، والتشنجات اللاإرادية بالوجه، حتى حجم التلميذ.
من المحتمل أن يتم مشاركة هذا على نطاق واسع نظرًا لحجم وتعقيد النظام البيئي metaverse، مما يدفع إلى المنزل بالحاجة إلى الامتثال لقوانين خصوصية البيانات.
بينما يستثمر عدد قليل من شركات التكنُولوجيِا الكبرى بكثافة في إنشاء سماعات رأس VR مريحة فعلًا، يشير البعض الآخر إلى الصور المجسمة ثلاثية الأبعاد الخاصة بنا كإجابة للتجارب المكانية في المستقبل. الذي سيصل أولاً !
المحتوى هو الملك
في الوقت الحالي، تتم مكافأة أولئك القادرين على حمل سماعات الرأس (ومعرفة كيفية استخدام محفظة التشفير) بعالم افتراضي غامر مملوء بالتجارب المثيرة. توفر منصات Metaverse بيئات يمكن لأعداد كبيرة من الأشخاص التجمع والتفاعل فيها واكتشاف مجموعة متنوعة من المحتوى الجذاب والاستمتاع بها.
بواسطة إزالة المواد من الفضاء والأشياء والمسافة، تصبح أي تجارِب قد تكون نادرة في العالم المادي أكثر وفرة بشكل لا نهائي ويمكن الوصول إليها في metaverse. القدرة على الوصول إلى حفلة موسيقية في العالم المادي - وتجربتك عندما تصل إلى هناك - مقيدة بعوامل مثل الموقع والتكلفة وعدد التذاكر المعروضة للبيع. في metaverse،
يمكن لمنشئي المحتوى بيع تذاكر غير محدودة للعروض الافتراضية التي يمكن الوصول إليها عالميًا، حيث يستمتع الجميع بأفضل مَقْعَد في المنزل.
كما هو الحال في العالم المادي، يمكن أن تؤدي هذه الثروة من المحتوى إلى ظهور مجموعة واسعة من المشكلات القانونية، خاصةً عندما يتم إنشاؤها بواسطة المستخدمين. قد يختار الموظفون الخصائص المحمية لتجسيدهم، وعلى الرغم من أنهم لا يمتلكانها في العالم المادي، فقد يجد أصحاب العمل أنفسهم منفتحين على دعاوى التمييز.
يجب على المؤثرين أو صانعي المحتوى الذين يعلنون المحتوى اتباع قواعد الإنصاف والشفافية التي وضعها المنظمون، بما في ذلك جعل أنفسهم قابلين للتحديد بوضوح عند الإعلان عن المنتجات. قد ينتهك المستخدمون حقوق الملكية الفكرية لمالكي العلامات التجارية الشهيرة بواسطة إنشاء محتوى يشير إلى علاماتهم التجارية.
قد يعيق الحجم الهائل للميتا فيرس الكشف عن المحتوى الإشكالي وإنفاذه. من المحتمل أن يجعل حجم التفاعلات الاجتماعية ومحتوى المنشئ مهمة تحديد ومراقبة المحتوى الضار أمرًا مستحيلًا بالنسبة للقوى العاملة البشرية. يقوم القادة في هذا المجال بالتحقيق في استخدام الذكاء الاصطناعي الخاضع للإشراف الذاتي للقيام, بالمهمة، التي تتعلم دون إشراف أو مدخلات بشرية،
ولكن من الصعب التخلص من التحيزات التي تستهدف بشكل غير متناسب خصائص ديموغرافية معينة. بالإضافة إلى القضايا الأخلاقية الواضحة، قد يؤدي ذلك إلى ظهور مجموعة من خصوصية البيانات وتحديات أوسع لحقوق الإنسان.
عالم جديد - فرص جديدة
إذا كان كل هذا يبدو سلبيًا بعض الشيء، فهذا ليس القصد. هناك طريق طويل أمام Metaverse، ولكن هناك فعلًا العديد من الأمثلة على الشركات المغامرة التي تجني الفوائد. جمعت Yuga Labs، الشركة المبتكرة الشهيرة Bored Ape Yacht Club NFTs، حوالي 300 مليون دولار في وقت سابق من هذا العام بواسطة بيع صكوك NFT لما يصل إلى 55000 قطعة أرض افتراضية في Otherside، منصة metaverse القادمة.
تحولت Dolce & Gabbana بالمثل إلى NFTs لبيع مجموعة منفصلة من الملابس والأكسسوارات ذات تسع أشكال، أربعة منها كانت موجودة فقط في metaverse، والبقية منها ملابس حقيقية، بإجمالي 5.7 مليون دولار.
بالنسبة للعديد من الشركات، فإن الأمر يتعلق ببساطة بغمس إصبع قدم في وقت مبكر واختبار المياه؛ التعلم من التجربة، بدلاً من الاستماع إلى المضاربة. يساعد هذا في توجيه الاستراتيجيات طويلة المدى ليس فقط من أجل metaverse، ولكن أيضًا للتقنيات الفردية التي تشتمل عليها. ويضع هذه الشركات في موقع ممتاز للتطور إذا - أو ربما، عندما - يحين الوقت.
إذن، ما هُو الميتافيرس ! فرصة علامة تجارية مثيرة للذكريات ! قطعاً. شعار بلا هواء ! بالتأكيد لا.
بينما ننتظر لنرى ما إذا كانت ستظل متوافقة مع أسلوب Panglossian، على ألأقل في الوقت الحالي، يُلخص المفهوم كيف سيعيش مليارات الأشخاص المزيد من حياتهم - وينفقون الأموال - في العالم الافتراضي. ومن المؤكد أن الأعمال ستتبع.
إرسال تعليق